اثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، جدل الواسع وغضب كبير جراء مقطع فيديو يوثق ما قيل إنها مقتنيات خاصة تعود للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، يتم تجهيزها لعرضها في مزاد علني للبيع.
وبحسب مقطع الفيديو المتداول ، تظهر زجاجات عطور ومسك وعنبر مصنوعة من الذهب والماس، وكيلوات من حطب العود الثمين، كانت مملوكة للسلطان العماني قابوس، وسيتم عرضها من أجل بيعها في مزاد علني، بحسب ما قال مصوّر المقطع في نهايته.
— M AL kindi (@2009Mssk) August 25, 2020
وتسبب المقطع بإثارة حفيظة عديد من المغردين العمانيين، الذين ساءهم أن يتم التصرف بمقتنيات سلطانهم الراحل بهذه الطريقة.
يتداول في شبكات التواصل مقطع ببيع مجموعة من عطورات تخص والدنا الراحل جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه - بالمزاد ارجو معرفة الجهة المشرفة على هذا المزاد ،حسب تقديري ان مقتنيات جلالته لا يمكن بيعها بالمزاد اما اذا كانت هدايا من جلالته رحمه الله فلايجوز استخدام اسمه في هذا المزاد pic.twitter.com/fv52vrSaTg
— حمود الطوقي (@touqi_al) August 25, 2020
وشهد موقع تويتر تغريدات عديدة لعمانيين عبّروا عن استيائهم وغضبهم من ذلك التصرف الذي فيه إهانة وانتقاص من السلطان الراحل، حسب وصفهم.
للأسف، مقتنيات المرحوم جلالة السلطان قابوس طاحت في الايادي الغلط الي ما تقدّر قيمتها الحقيقية وهذا من العيب وسوء الادب للمقام السامي #أعز_الرجال_وأنقاهم الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة. والله منظر مؤسف ومحزن جدا ما نراه في حق مولانا. ???? https://t.co/BsrQBSMys5
— Ahmed Al Abri (@ahmedgalabri) August 25, 2020
وحول الأمر كتب الناشط “محمد الذهلي”: “المزادات المنتشرة مؤخراً والتي تعرض ممتلكات خاصة لسلطاننا الراحل طيب الله ثراه للبيع، كيف يُسمح لهؤلاء أن يبيعوا ممتلكات السلطان قابوس ، وهل حقا هو أهداهم إياها، إذا كان الجواب نعم فهم لا يستحقون الإهداء”.
المزادات المنتشرة مؤخراً والتي تعرض ممتلكات خاصة لسلطاننا الراحل طيب الله ثراه للبيع، كيف يُسمح لهؤلاء أن يبيعوا ممتلكات السلطان قابوس؟ وهل حقاً هو من أهداهم إياها؟ إن كان الجواب نعم، فهم لا يستحقّون الإهداء، فالهدية لا تُباع.#وجهة_نظر
— محمد الذهلي (@mr_mh101) August 25, 2020
فيما تساءل آخر كيف وصلت لهؤلاء مقتنيات السلطان، وكيف بهذه السهولة والجرأة تعرض؟.
المزادات المنتشرة مؤخراً والتي تعرض ممتلكات خاصة لسلطاننا الراحل طيب الله ثراه للبيع، كيف يُسمح لهؤلاء أن يبيعوا ممتلكات السلطان قابوس؟ وهل حقاً هو من أهداهم إياها؟ إن كان الجواب نعم، فهم لا يستحقّون الإهداء، فالهدية لا تُباع.#وجهة_نظر
— محمد الذهلي (@mr_mh101) August 25, 2020
من جانبه علق المعلق العماني البارز خليل البلوشي غاضبا: “هل يعقل أن يتم استغلال اسم السلطان الراحل في مزاد لبيع مقتنياته من عطور وعود وساعات أهداها لبعض المقربين منه معقولة وصل الجشع عند البعض لهالدرجة”.
هل يعقل ان يتم استغلال اسم السلطان الراحل في مزاد لبيع مقتنياته من عطور وعود وساعات اهداها لبعض المقربين منه معقولة وصل الجشع عند البعض لهالدرجة ،؟
— خليل البلوشي (@khalilalbalush1) August 25, 2020
فيما آخر فقد اعتقد بأنه من الضروري بان يكون هناك رد فعل “حاسم” من قبل السلطان العمانية تجاه هذا الأمر.
هل يعقل ان يتم استغلال اسم السلطان الراحل في مزاد لبيع مقتنياته من عطور وعود وساعات اهداها لبعض المقربين منه معقولة وصل الجشع عند البعض لهالدرجة ،؟
— خليل البلوشي (@khalilalbalush1) August 25, 2020
وكان السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل البوسعيدي، السلطان التاسع لسلطنة عمان، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والخارجية والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة بوسعيد، توفي بتاريخ 10 يناير 2020، ليخلفه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، كحاكم للبلاد وسلطاناً لها.